انخفاض أسعار أضاحي العيد بسبب وفرة العرض

تعيش أغلب الأسواق انخفاض ملحوظ في أسعار أضاحي العيد هذا العام مقارنة بالعام الماضي، دفع المهنيين إلى حث الناس على شرائها مبكرا دون انتظار اليومين الأخيرين، كما يفعل الكثيرون عادة، ترقبا لتهاوي أثمنتها.

وتهاوت أثمان الأكباش بنسب تتراوح ما بين 10 و20 في المائة، مقارنة بالأسعار التي بيعت بها الأضاحي في العام الماضي، بجميع مناطق المغرب حيث وصل سعر كبش «الصردي» الذي بيع العام الفائت بـ52 درهما للكيلوغرام الواحد، فيما يباع في الوقت الحالي بثمن يتراوح بين 40 و48 درهما للكيلوغرام الواحد، إذ يعزى الانخفاض الكبير في أسعار أضاحي العيد هذا العام إلى وفرة العرض، فقد أعلنت وزارة الفلاحة والصيد والبحري أن العرض المرتقب من الأغنام والماعز لعيد الأضحى يصل إلى حوالي 9 ملايين رأس.

ويضم القطيع الوطني من الماعز والأغنام 25,47 مليون رأس (19,87 مليون رأس من الأغنام و5,6 ملايين رأس من الماعز)، وبمقدوره أن يوفر 9 ملايين رأس لأضحية العيد، منها 5,14 ملايين رأس من الأكباش، و1,5 مليون من إناث الأغنام، و2,11 مليون رأس من الماعز. ويغطي هذا العرض، حسب وزارة الفلاحة، بشكل واسع مليون الطلب المتوقع الذي يقدر بـ5,43 ملايين رأس، منها 4,9 ملايين رأس من الأغنام، و530 ألف رأس من الماعز.

وقدمت وزارة الفلاحة تطمينات بخصوص الجوانب الصحية للقطيع، وقالت إن حالتها «جيدة»، وهو ما يؤكده مربو الغنم أنفسهم، وتعود وفرة العرض أيضا إلى الظروف المناخية الإيجابية التي ميزت الموسم الفلاحي 2016-2017، والتي مكنت من تحسين أداء القطيع، من خلال نسبة ولادة وصلت إلى 92 في المائة، ونسبة وفيات لا تتجاوز 3 في المائة، وقد أشارت وزارة الفلاحة، من جانبها، إلى أن وفرة موارد الأعلاف والحبوب كانت لها آثار إيجابية في تخفيض أسعار أغذية الماشية في السوق الوطني.

وتتخذ السلطات إجراءات واسعة لمتابعة تزويد الأسواق بالأضاحي ومراقبة أسعارها، خاصة في المحلات التجارية الكبرى، والأسواق القروية، ونقط البيع الرئيسة في المدن، والوقوف على الحالة الصحية للقطيع من طرف المصالح البيطرية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.