رجال تعاملوا مع عيوب المرأة بذكاء !

زوجة لديها فرط في الحركة وتتدخل في كل شيء، وأخرى كثيرة الشكوى وتعاني من فراغ قاتل، وثالثة كثيرة الإلحاح، ورابعة ثرثارة وتتحدث في كل شيء، كيف تعامل أزواجهن معهن بذكاء ليخففوا من نسبة الإيذاء، بطريقة يعيش فيها الزوج مرتاحا وفي نفس الوقت لم يشعر زوجته بعيوبها أو أنه يشتكي منها.

وسأكتب في هذا المقال أربع قصص واقعية عشتها في هذا الموضوع، فالقصة الأولى: كانت لزوجة لديها فرط في الحركة وتنام قليلا، فلديها القدرة على إدارة منزلها بنجاح والإلتزام بوظيفتها بإخلاص وتتابع تعليم أطفالها ومرافقة والدتها، ومع هذا كله فهي متواصلة مع زوجها باستمرار إما من خلال الإتصال الهاتفي أو متابعة حساباته بالشبكات الإجتماعية، فإيقاعها سريع وهي امرأة ذكية ولديها القدرة على أن تعمل أكثر من عمل في نفس الوقت، وفي المقابل فإن زوجها من النوع الهادئ والبطيء في الكلام والحركة ويحب الجلوس في البيت، فكان إيقاعها السريع مع أطفالها وصديقاتها وأهلها وكثرة الإتصال به ومتابعته يتعبه نفسيا، حتى صار يهرب منها إلى أن شعر بأنه بدأ يخسر بيته وأولاده، فقرر أن يغير أسلوبه في التعامل معها فدرس ما تحب من أعمال وهوايات فاكتشف أنها تحب الأزياء والملابس، فشجعها على تأسيس مشروع تجاري حتى تنشغل فيه وتخفف من الضغط عليه، وقد نجح بهذه الفكرة الذكية فانشغلت بمشروعها أكثر من انشغالها به.

ورجل آخر كان يحضر رسالة الدكتوراة في الخارج هو وزوجته ولم يرزقهما الله بأبناء، فكانت زوجته كثيرا ما تشتكي من الفراغ القاتل لها أثناء غربتها، وزوجها مشغول كثيرا في دراسته، وحاول أكثر من مرة أن يقنعها بأن تأخذ برامج تعليمية أو تكمل دراستها ولكنها ترفض لأنها لا تحب العلم كثيرا، فهي حركية وتحب الرياضة أكثر من القراءة والعلم، ففكر في فكرة ذكية ساعدته على حل مشكلته وذلك بعمل لقاء أسبوعي في بيته للعائلات المغتربة والتي تدرس معه في نفس المنطقة، وحاول جاهدا أن يربط زوجته بزوجات المغتربين حتى يقوي جانب الصداقة عندها فتنشغل معهن ببعض البرامج المشتركة، وقد نجح بهذه الخطة وصارت زوجته بدلا من الشكوى يوميا تتحدث عن أخبارها وأعمالها مع صديقاتها المغتربات ولم تعد تكثر الشكوى أو نقد حياة المغتربين.

وأما القصة الثالثة: فمن طرائف ما مر علي، أن رجلا قال لي إن زوجتي ملحاحة وتعيد الطلب ألف مرة وتكرر كلامها كثيرا فعالجت هذه المشكلة بكثرة الإنجاب، فابتسمت وقلت له وكيف ذلك؟ فقال: شغلتها بكثرة الإنجاب لأعالج مشكلتين عندي بالبيت، الأولى كثرة إلحاح زوجتي والثانية حبي للأطفال يقول، وقد صارت زوجته لا تلح عليه كثيرا بسبب كثرة انشغالها بالأطفال إما بالإنجاب أو بتربيتهم وتعليمهم وعلاج مشاكلهم.

وقد اطلعت على بحث يتحدث عن أبرز عشرة عيوب للمرأة، وكان أولها الإلحاح، وثانيها إهمال مظهر الأنوثة، وثالثها الإسراف، ورابعها إهمال المنزل، وخامسها الرغبة في السيطرة، وسادسها كثرة الثرثرة، وسابعها عدم الإستقلال عن الأم، وثامنها الإسراف في الزينة، وتاسعها الشك والغيرة، وعاشرها الحديث الذي لا قيمة له، وهذا البحث كان بحثا ميدانيا يسأل فريق البحث الناس ويجمعون الإجابات.

ونتمنى من فريق عمل آخر أن يزودنا بعيوب الرجال العشرة من خلال بحث آخر، ولكن المهم ليس في وجود العيب فلا يوجد إنسان كامل، ولكن الأهم هو قدرة كل واحد منا على التعامل مع عيوب الآخرين وسلبياتهم بذكاء سواء كان زوجا أو صديقا أو أخا، وأما القصة الأخيرة والرابعة: فإني أعرف رجلا اجتهد لتوظيف زوجته في مجال التعليم حتى يعالج مشكلة كثرة الحديث والثرثرة عندها، ويقول لي لقد كان رأسي يدوخ وينتفخ من كثرة كلامها، فلما أقنعتها بأن تترك وظيفتها الإدارية وتعمل مدرسة صارت ترجع للمنزل وهي ساكته هادئة، ولا تتحدث معي إلا في المهم لأن شهوتها للكلام كلها فرغتها في تدريس الطالبات وهي تعيد الدرس ألف مرة لمن لا يفهم من الطالبات.

د. جاسم المطوع

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.