اتهامات لمهرجان “أصوات نسائية” بتوظيفه حملة انتخابية سابقة لأوانها لحزب سياسي معروف

في غياب تغطية إعلامية وازنة وإقصاء ممنهج من الشركة المنظمة للإعلام و الاتصال بالمهرجان لصحافيي الشمال، وتحت حرارة مفرطة بدون تكييف، أقيمت ندوة صحفية لتسليط الضوء على النسخة الثامنة لفعاليات مهرجان “أصوات نسائية” بدار الصنائع بباب العقلة بتطوان.
وأصطف على المنصة، رئيسة المهرجان “كريمة بنيعيش” ورئيسة جمعية أصوات نسائية و سفيرة المغرب بالبرتغال “سميرة القاسمي” نائبة الرئيسة و النائبة البرلمانية والأستاذ الجامعي “زين العابدين الحسيني” والمندوب السابق لوزارة الثقافة “المهدي الزواق”، للإجابة على تساؤلات عديدة همت ميزانية المهرجان والأنشطة الموازية والغاية التي أنشأ من أجلها المهرجان.
وفيما اعتبرت عدة فعاليات حقوقية وجمعوية بالمدينة، المهرجان إهدار المال العام وتبذير أموال الشعب بدل تخصيصها إلى تجهيز المستشفيات وبناء معامل وتقوية البنيات التحتية خاصة في العالم القروي، خصصت إدارة المهرجان أموال قدرت بالملايين لمنحها للفنانين مغاربة وأجانب.
وساد الارتباك على منظمين المهرجان بعد اتهام سميرة القاسمي نائبة رئيسة الجمعية و النائبة البرلمانية عن حزب التجمع الوطني للأحرار، في استعمال ورقة المهرجان في سبيل حملة انتخابية سابقة لأوانها خصوصا بعد الزيارة التي قامت بها يوم أمس رفقة عدد من عضوات شبيبة الحزب و الفنانة اللبنانية “نجوى كرم” إلى دار العجزة بوسافو ،حيث منحة الفنانة نجوى كرم “هبة مالية” للدار، كما أن انها من المنتظر أن تحمل وكيلة الائحة النسائية لذات الحزب في الانتخابات المقرر عقدها على بعد أقل من شهر المحدد تاريخها في الـ4 شتنبر المقبل ،حيث رادت على هذا الموقف “أن لا يمكن أن يكونوا 60 شخص يقطن بدار العجزة مقطوعين من شجرة، ورقة رابحة لاستعمالها في الانتخابات، مؤكدة أن الزيارة تدخل في اطار الأنشطة الاجتماعية الموازية للمهرجان .
هذا و قد بلغت ميزانية تنظيم هذا المهرجان، في 7 مليون درهم كما أقرت بها اللجنة المنظمة للمهرجان، مشددة على أنها غير كافية خصوصا بعد حجب الدعم كالعادة من الجماعة الحضرية لتطوان، ولأول مرة من ولاية تطوان حيث يظهر الوالي محمد اليعقوبي غير راضي عن السياسة التي أتخدت من طرف اللجنة المنظمة للمهرجان في إحياء هذه التظاهرة الفنية في هذا التوقيت مما يزكي الطابع الانتخابي للموعد الثقافي والفني.
تجدر الإشارة أن الندوة الصحفية لم يحضرها العديد من الزملاء الصحفيين، بسبب الشروط المجحفة التي اعتمدتها الشركة المنظمة في اعتماد الصحفيين ،حيث غصت الندوة الصحفية بأشخاص لا علاقة لهم بالصحافة و عدد من أعضاء الشبيبات الحزبية ،كما تم جلب العديد من الصحفيين من مدن أخرى لمواكبة المهرجان مع ضمان توفير الأكل و الفندق و التنقل من قبل الشركة المنظمة.

راديو تطوان

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.