الأوراش السككية تحيي مطالب جهة الشمال بإيصال القطار إلى تطوان

أحيى إطلاق الملك محمد السادس، ورئيس الجمهورية الفرنسية إمانويل ماكرون، القطار فائق السرعة “البراق”، الذي يربط بين مدينة طنجة والدار البيضاء، مطالب سكان تطوان بإيصال خط القطار إلى مدينة الحمامة البيضاء نظرا لأهمية افتتاح ورش سككي بالنسبة للمنطقة الشمالية، بخصوص تسهيل تنقل المسافرين، وكذا على المستوى السياحي، حيث سيُنقذ الخط في حالة تدشينه المنطقة التي أصبحت تعاني من ركود كبير.

جل زوار تطوان يستغربون هذا الإقصاء الممنهج على المدينة، منددين باستمرار مقاربة “المغرب النافع والمغرب غير النافع”، في إشارة إلى أن المدينة عرفت أول قطار في عهد الاستعمار سنة 1918 كان يربط تطوان بمدينة سبتة المحتلة، وهو مشروع طموح لوصل أوروبا بإفريقيا استمر لأربعين عاما، شهدت خلاله علاقات المغرب بإسبانيا “ازدهارا” على مستوى التبادل التجاري.

غير أنه رغم مرور أزيد من 60 سنة على الاستقلال لم يتم إلى حدود اللحظة ربط مدينة تطوان  بمحطة للقطار، رغم أن المدينة تتوفر على نواة جامعية تستقطب أكثر من 20 ألف طالب خارج المدينة، بالإضافة إلى الجانب السياحي الذي تعرفه المدينة بداية كل صيف، ورغم أن المدينة كانت مرشحة لاستقبال مباريات كأس العالم 2026 ، تبقى جل الوعود حبر على ورق دون أن تتأتى لسكان تطوان الاستفادة من خدمات القطار إسوة بباقي المناطق.

وعبر عدد من الفاعلين الاقتصاديين والثقافيين عن استيائهم بخصوص إقصاء مدينة تطوان، حيث أكدوا أن المدينة في حاجة ماسة إلى هذه المحطة كغيرها من المدن المغربية، تماشيا مع التظاهرات الدولية الكبرى التي تحتضنها، بالإضافة إلى بعض التظاهرات المحلية والوطنية التي تتنوع بين الفني والاقتصادي، كما دعوا إلى تسريع إخراج مشروع الخط السككي الرابط بين تطوان وطنجة بشكل مباشر الذي سيوفر للمسافرين نصف الوقت الذي تستغرقه الرحلة،  عبر حافلة  سوبراتور عبر محطة أصيلة والذي لا شك أنه سيساهم في تنمية المنطقة اقتصاديا و تنمويا.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.