من يوقف زحف شباب “تطوان” نحو صفوف تنظيم داعش

مازال مسلسل زحف الشباب المنحدر من مدن الشمال، خاصة من تطوان، نحو ساحات المعارك للقتال ضمن صفوف ما يعرف بـ”تنظيم الدولة الإسلامية” في الشام والعراق “داعش”، مستمرا رغم المراقبة الأمنية المشددة، ومجهودات مختلف الأجهزة التي ترصد خطوات الراغبين في السفر نحو تنظيم البغدادي.
هذا و قد استفاق حي جامع المزواق بتطوان، يوم الجمعة، على خبر التحاق أسرة كاملة بتنظيم “داعش”، والتي تتكون من الأب المدعو “عزيز”، وزوجته وأبنائه الأربعة، بالإضافة إلى صهره الذي لا زال في ريعان شبابه.
وغادر الأربعة الحي منذ ثلاثة أيام، ولم ينكشف خبرهم إلا بعد أن استعصى على أفراد من الأسرة الاتصال بابنتهم وابنهم الصهر، ليفاجئوا باتصال هاتفي يؤكد تواجدهم بمناطق تسيطر عليها قوات “داعش” بالحدود التركية – السورية.
ذات المصادر أفادت أن الأب يشتغل بائعا في إحدى المحلات التجارية، وكانت تبدو عليه علامات الالتزام الديني، على عكس أفراد عائلته.
وتفيد إحصائياتٌ أن زهاء 1350 شابا مغربيا سافروا إلى العراق وسوريا، بهدف الانضمام إلى صفوف الجماعة الداعشية، وعاد منهم إلى حضن الوطن أكثر من 156 مقاتلا بعد أن اكتشفوا “سراب” أحلامهم بإقامة خلافة إسلامية، فيما تشكل نسبة الشباب الداعشي المنحدر من تطوان وطنجة نحو 30 بالمائة من مجموع المقاتلين المغاربة.
ومن المنتظر أن تفتح الأجهزة الأمنية تحقيقا في الواقعة، إذ من المفترض أن تكون وراء هذه العملية شبكات الاستقطاب المؤدية لتنظيم داعش، والتي أصبح نشاطها مكثفا خاصة على مستوى شمال المغرب.

راديو تطوان

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.