مهرجان تطوان الدولي للسينما يكرم وجوه سينمائية نسائية متوسطية

اختارت الدورة الحالية مهرجان تطوان الدولي للسينما المتوسطية ، التي تنظم في الفترة الممتدة بين 25 مارس الجاري إلى غاية 31 منه، تكريم أربع نجمات سينمائيات ينتمين إلى الفضاء المتوسطي ويتعلق الأمر بكل من بالممثلة المصرية منة شلبي والممثلة الإيطالية آنا بنايوطو والإسبانية لويزا غافاسا والمغربية منى فتو.

وتعد الممثلة المصرية منة شلبي من أشهر نجمات السينما المصرية منذ مطلع الألفية الجديدة، بعد أن تألقت في فيلم “الساحر”، إلى جانب الراحل محمود عبد العزيز، الذي اقترحها لهذا الدور. وفي السنة نفسها، سجلت مشاركتها السينمائية الثانية من خلال فيلم “العاصفة”، ولمعت في ثلاثة أفلام خلال سنة 2003، في “فيلم هندي” و”كلم ماما” و”إوع وشك”. كما تألقت منة شلبي في فيلم “بنات وسط البلد”، و”بحب السيما” و”إنت عمري” و”ويجا”، و”في محطة مصر”، و”واحد من الناس”… بينما يبقى دورها في فيلم “هي فوضى” دورا استثنائيا، قبل عشر سنوات من اليوم. وتواصلت بطولاتها في أفلام أخرى لا تقل قوة وحضورا، مثل “الأولى في الغرام”، و”آسف على الإزعاج”، و”بدل فاقد” و”نور عيني”، و”ميكروفون” و”بعد الموقعة” و”نوارة” و”الماء والخضرة والوجه الحسن”، وصولا إلى آخر أفلامها “تراب الماس” الذي عرض هذه السنة.

وعلى غرار الأعمال الفيلمية، أدت منة شلبي دور البطولة في عشرات الأعمال التلفزيونية، منذ سنة 2000، مع مسلسل “سلمى يا سلامة”، و”حديث الصباح والمساء”، و”أين قلبي” و”حرب الجواسيس” و”الجماعة” و”نيران صديقة” و”واحة الغروب”…

شاركت منة شلبي في دورة 2012 من مهرجان كان، رفقة فريق فيلم “بعد الموقعة”، وتوجت بجائزة أفضل ممثلة سنة 2006 في مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما المصرية وسنة 2007 في مهرجان جمعية الفيلم للسينما المصرية سنة 2007 عن دورها في فيلم “بنات وسط البلد”، وبجائزة أفضل دور نسائي أول في المهرجان القومي للسينما المصرية سنة 2007، بعد تألقها في فيلم “عن العشق والهوى”، وأفضل دور نسائي في مهرجان تطوان الدولي للسينما المتوسطية، سنة 2016، عن فيلم “نوارة”.

وأما النجمة الإيطالية آنا بنايوطو فقد جمعت ما بين السينما والتلفزيون والمسرح. فبعد التخرج من الأكاديمية الوطنية للفن المسرحي، والتألق في أعمال مسرحية كثيرة، انتقلت إلى شاشة السينما منذ 1973، حين ظهرت في مجموعة من الأدوار الثانوية في أفلام متنوعة، قبل أن يسند لها دور رئيسي، سنة 1978، في فيلم “لمسات بورجوازية”، لمخرجه إيربراندو فيسكونتي، حيث شخصت دور خادمة الممثل كلود جاد. وفي سنوات الثمانينات، عادت إلى المسرح، كما أدت مجموعة من الأدوار المختلفة في السينما. وشهدت مرحلة التسعينيات انطلاقة مجدها السينمائي، منذ مشاركتها في فيلم “موت عالم رياضي من مدينة نابولي” سنة 1992. وفي سنة 1993، نالت جائزة أحسن ممثلة عن دور ثانوي في مهرجان البندقية، حيث شخصت دور الأم في فيلم “عجز عن التصريح” للمخرجة ليليانا كافاني. أسند إليها المخرج ماريو مارتوني دور البطولة في فيلمه الشهير “الحب الجريح”، ونلت عبره الجائزة الذهبية وجائزة دافيد دي دوناتيلو وجائزة الشريط الفضي. وفي سنة 2008، حصلت على جائزة “إليونورا دوزي” تكريما لتجربتها المسرحية والسينمائية.

وأما الممثلة الإسبانية لويزا غافاسا فقد سطع نجمها فوق خشبة المسرح في مدينتها سرقسطة، منذ فترة السبعينيات، قبل أن تنتقل إلى برشلونة، حيث شاركت في مسرحيات شهيرة، مثل “دورة الموت في سنيرا”، لسالفادور إسبريو، و”فاوست” لغوته. وفي سنة 1976، انتقلت إلى مدريد، لتتألق مع ميغيل ناروس وأدولفو مارسلاش فوق مسارح العاصمة. كما شاركت لويزا غافاسا في مسلسلات تلفزيونية كثيرة، وفي مقدمتها “رامون وكاخال”، وفي مسلسل “صيدلية الحراسة”، و”الكانغورو” و”إخوان في الرضاعة”، و”الأمير اللعين” و”الحب في أزمنة مرة”، و”القضية” و”فتيات الكابل”…

استهلت لويزا غافازا مشوارها السينمائي بفيلم “السيدة الكاملة” لسيزار أردافين، كما عملت مع ألمودوفار وميغيل بيكازو وخوسي ماريا فوكي وفيليبي فيكا وخافيير بالاغير وخوان فيسنطي كوردوبا وسالفادور غارسيا رويز ومخرجين آخرين. وفي سنة 2010، شاركت في فيلم “من نافذتك إلى نافذتي”، لباولا أورتيز ألفاريز. كما اشتغلت معها في فيلم “الخطيبة” سنة 2014، ونالت عدة جوائز عن بطولتها في هذا الفيلم، لتصبح أول ممثلة إسبانية تحصل على أربع جوائز كبرى في سنة واحدة، ويتعلق الأمر بجائزة مهرجان فيروس، وجائزة دائرة الكتاب السينمائيين، وجائزة سيمون التي تمنحها أكاديمية السينما بأراغون، وجائزة أحسن أداء نسائي في المهرجان الدولي للإسكندرية. وقد حظيت لويزا غافاسا بتكريم خاص في مدينتها أراغون، التي منحتها لقب “الابنة الأثيرة” سنة 2014، كما حلت ضيفة شرف على “حفلات بيلار” سنة 2016.

وبدورها، تألقت النجمة المغربة منى فتو فوق خشبة المسرح، حين استهلت مسارها الفني الزاخر ممثلة مسرحية في “ورشة المسرح الاحترافي” التابعة لمسرح محمد الخامس بالرباط. بل إن موهبة منى فتو في المسرح والتمثيل قد ظهرت منذ أن كانت تلميذة في المدرسة، حين تألقت في مهرجان مسرح الأطفال، في سن مبكرة.

ومع المخرج المغربي عبد القادر لقطع، سطع نجم منى فتو في بداية التسعينيات، مع فيلم “حب في الدار البيضاء”، سنة 1991 قبل أن تتألق في الجزء الثاني من رائعة محمد عبد الرحمن التازي “البحث عن زوج امرأتي”، سنة 1997. وفي هذه السنة، شاركت في بطولة ثلاثة أفلام أخرى، في “نساء ونساء” و”هناك حقيقة بسيطة” و”عبروا في صمت”.

وفي سنة 2001، أدت دور البطولة في فيلم “عطش”، ثم فيلم “والآن سيداتي سادتي”، مثلما تألقت في فيلم “رأيتهم يقتلون بنبركة”، سنة 2005، و”أبواب الجنة” سنة 2006، و”طريق العيالات” سنة 2007، وفيلم “رحيمو”، في السنة نفسها، قبل أن يحول إلى عمل تلفزيوني. كما لمع اسم منى فتو في مسلسل “جنان الكرمة” سنة 2002، وفي مسلسل “بنات رحمة”، سنة 2010، وفي سلسلة “ياك احنا جيران”، ما بين 2010 و2012.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.