أمزازي يدشن مركزا سوسيوثقافي لمؤسسة محمد السادس بتطوان

أشرف سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الثلاثاء، مرفقا بعامل إقليم تطوان، ورئيس المجلس الإقليمي لتطوان على تدشين مركز سوسيو ثقافي تابع لمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين بمدينة تطوان، بحضور يوسف البقالي، رئيس المؤسسة، وشخصيات مدنية ومسؤولين عن قطاع التربية والتكوين.

ويهدف إنشاء المركز، الذي يتواجد بالحي المدرسي بتطوان، إلى تعزيز انفتاح أسرة التعليم بمختلف مكوناتها على التعبيرات الثقافية المتنوعة ونقل المعارف ونشر الممارسات الثقافية في مجالات القراءة والتصوير الفوتوغرافي والرسم والموسيقى.

وقد تم تصميم المركز بما يسمح بممارسة عدة تخصصات فنية على شكل ورشات فنية تعمل تحت إشراف فنانين ومتخصصين في مختلف الأشكال الإبداعية ، أوكلت لهم مهام تأطير المستفيدين من البالغين وكذا الأطفال واليافعين وباقي المستفيدين من خدمات المركز المفتوح، أيضا، في وجه العموم.

وتتوفر هذه البنية على مرافق مختلفة لاحتضان عشرات الورشات الفنية، كفضاءات للتعلم وفهم التقنيات الفنية وصقل المواهب وضمان التقاطع بين التخصصات الفنية والمعارف وإمكانية التفاعل مع المحيط الثقافي والاجتماعي والتربوي.

 

كما يتوفر المركز، المقام على مساحة 650 متر مربع والذي يعد الثالث من نوعه على الصعيد الوطني بعد مركزي الرباط وطنجة، على ورشة للرسم والصباغة المائية والنحت والسيراميك والتصوير والرسم الحاسوبي (الأنفوغرافي) والغناء والكورال والموسيقى الآلاتية، إلى جانب مكتبة وسائطية تحتوي على رصيد وثائقي أولي يضم 7500 وثيقة تغطي جميع المجالات المعرفية كما توفر مجموعة واسعة من المراجع باللغة العربية والفرنسية والإسبانية وأعمال أدبية وقصص مصورة وإصدارات دورية ومعطيات علمية .

كما يحتوي المركز على قاعة للمطالعة وفضاء للصحافة والإعلام وفضاء للأطفال والشباب وناد للسينما، إضافة إلى رواق مخصص لإقامة معارض فنانين مغاربة وأجانب وعرض إبداعات الشباب وأطفال المدارس، وفضاء آخر في الهواء الطلق يتسع لحوالي 200 شخص مخصص لإقامة سهرات موسيقية ومسرحيات وعروض ترفيهية وتربوية.

وفي هذا الصدد، قال سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، إن المنشأة “ستلعب دورا محوريا لأطفال المؤسسات التعليمية وأبناء رجال التعليم من خلال الاستفادة من خدمات المركز الثقافي في مجالات مختلفة”، وأضاف في تصريح لوسائل الإعلام أن المركز “سيساهم في تنشيط الحياة الثقافية والفنية لمدينة تطوان والرفع من درجة الوعي لدى الناشئة وإبراز مواهبهم وميولاتهم”.

من جانبه، قال كجي إبراهيم، مدير المركز السوسيو ثقافي التابع لمؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية، إن المنشأة التي تم افتتاحها سنة 2016، “شيدت على مساحة تقارب 650 مترا مربعا، يستفيد من خدماتها في مجمل الأنشطة الفنية والثقافية ما يزيد عن 62.000 مستفيد”.

وأضاف كجي، أن “العرض الثقافي تعزز بمنشأة نموذجية تضم مكتبة وسائطية مفتوحة في وجه تلاميذ المؤسسات التعليمية والطلبة والفاعلين الثقافيين بالمدينة”، مشيرا إلى أن “المركز موجه بصفة خاصة إلى نساء ورجال التعليم وأبنائهم من مختلف الشرائح العمرية، والاستفادة من خدماته بالنسبة للعموم مشروطة باحتضانهم من طرف الوزارة الوصية”.

هذا ويندرج إنشاء هذا المركز، في إطار خطة عمل المؤسسة الرامية إلى تطوير المشاريع الاجتماعية والثقافية، حتى يصبح البعد الثقافي خدمة اجتماعية وتربوية تستفيد منها أسرة التعليم بجميع مكوناتها، كما يسعى هذا الفضاء الثقافي إلى دعم الرأسمال المادي واللامادي وتأهيل العنصر البشري بالمنطقة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.