على بُعْد أشهر من الاستحقاقات الانتخابية لسنة 2021، وجّه رئيس جماعة قروية انتقادات لاذعة وحادّةً لمسؤولي وزارة الداخلية بعمالة إقليم تطوان، واصفا توقيف مشروع فك العزلة عن سكان جماعة أولاد علي منصور الأبرياء بالعمل “الإجرامي”.
رئيس جماعة أولاد علي منصور، عبد السلام بندكو، التابعة للنفوذ الإداري لقيادة بني حسان بإقليم تطوان ،والقيادي البارز بحزب العدالة والتنمية وعضو المجلس الإقليمي لتطوان، أتهم في تدوينات على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، “الجهة المعرقلة لمشروع بناء طريق معبدة على طول سبع كيلومترات لفك العزلة عن سكان جماعة أولاد علي منصور، بالأطراف التي لا تريد أن ينجز شيء في الجماعة في هذه المرحلة، سواء كانوا مسؤولي السلطة أو المعارضة بالمجلس مع اختلاف في درجة التأثير على القرار الإداري” .
وأنتقد رئيس الجماعة المذكورة، “كبار المسؤولين في عمالة تطوان الذين حملوا على عاتقهم وزر حرمان ساكنة أولاد علي منصور من فك العزلة بإيقافهم مشروعا كبيرا يتعلق ببناء طريق معبدة على مسافة 7 كيلومترات من قاع العقبة إلى مركز الجماعة مرورا بمجموعة من المداشر، مؤكدا أن جماعته قامت بإنجاز دراسة تقنية كلفت جماعته 13 مليون سنتيم ، وتم رصد الاعتماد المالي اللازم من طرف وزارة التجهيز”.
وأضاف في ذات التدوينات، “صفقة الطريق رست على مقاولة من القنيطرة وتم إحصاء جميع العقارات والأشجار المثمرة التي ستتضرر بفعل توسيع الطريق، وتم وضع سجل للملاحظات رهن إشارة العموم لتسجيل الملاحظات منذ18 مارس 2020 لمدة 60 يوما حسب القانون من أجل تحديد التعويضات عن نزع الملكية”.
تدوينات رئيس الجماعة المذكور تفاعل معها رواد موقع التواصل الإجتماعي واصفين إياها “بحملة انتخابية” سابقة لأوانها ، حيث قال أحد المعلقين” اكبر جريمة هي الكولسة من اجل إنجاز مشروع بهدف انتخابوي صرف، امجاز طريق تعلمون جيدا أنها ستغمر قريبا تحت حقينة سد أولاد منصور المخصص من طرف نفس الوزارة يا حسرة. المهم نكذبو على الناس نجيبو الأصوات العام الجاي ومن بعد يحن الله وما علهش الميزانية اللي تضيع. قمة الأجرام وتبادل المصالح انتا ووزيرك ديال حزب النذالة والتعمية”.
فيما قال أخر” بركة علينا من هده الحسابات السياسية الضيقة لكلما قربت الانتخابات تصدعونا بها .. المشروع تم إيقافه لان المسار ستغمره مياه السد الجديد”
هذا وقد إستغرب الرأي العام المحلي بإقليم تطوان مضمون هذه التغريدات الخارجة عن الأعراف والأخلاق العامة ، خصوصا وأن عامل الإقليم القائم على رأس العمالة يعتبر أحد الرموز الوطنية المسؤولة والمعروف بجديته وإنسانيته وتواصله وعمله الميداني الكبير، وإشراكه كل الفاعلين بما فيهم المنتخبون.
بالإضافة إلى تواجده الميداني الدائم وبكل تراب الإقليم وجماعاته ودواويره والنزول للإستماع لكل قضايا المواطنين وتتبع أمنهم وسلامتهم وصحتهم وتغذيتهم خاصة في أجواء هذه الجائحة التي تمر منها بلادنا، وهو الأمر الذي شكل إستغرابا وصدمة لكل ساكنة الإقليم التي إستنكر العديد من مجتمعها المدني ونشطاءها وإعلاميها هذا السلوك الأرعن من طرف رئيس الجماعة المذكور .
