الحلقة 4
” شراع” تنفتح على محيطها
في أول رمضان من عمر “وكالة شراع لخدمات الإعلام والتواصل”, أخبرني “الأستاذ” أن من أهداف الوكالة الانفتاح على المجتمع الخارجي، وستكون أول خطوة في هذا المجال تنظيم ندوة رياضية.
وبحكم العلاقات الإنسانية الطيبة التي كنت اكتسبتها مع الجسم الرياضي في طنجة وتطوان، كلفني ” الأستاذ” باختيار المشاركين في الندوة، شريطة أن أحضرهم إلى مكتب ” شراع”، ليتعرف عليهم ويطلع على كنههم.
كنت يومها مرتبطا أشد ارتباط ب ” اتحاد طنجة لكرة السلة”، لتوفره على أطر شابة ومخضرمة، هي من خيرة أطرنا الوطنية كفاءة وخلقا. أذكر منهم الدكتور عبد الحق بخات، أحد الرؤساء المتعاقبين على الفريق، الأستاذ محمد المتيوي الذي لم أكن أجد أدنى صعوبة في محاورته لإتقانه لغة الضاد وإلمامه بأصولها،
الإطار التقني الوطني خليل الرواس، وكان يومها يشرف على تدريب ” الاتحاد” وينادى عليه من حين لآخر للالتحاق
بالمنتخب الوطني مدربا أول أو مساعدا.
الإطار الطبي الصديق العزيز حافظ عارض، الذي سيصبح فيما بعد ضمنالأطر الطبية التابعة للجنة الوطنية الأولمپية. الإطار الشاب محمد نزار مصباحي، وكنت أرى فيه مدربا مستقبليا رغم خجله وتواضعه. وقد صدق حدسي حين فوزه في تاريخ لاحق مع ” الاتحاد” ببطولتين متتاليتين لدوري قسم الصفوة.
هذا وقد بلغت معزتي لهذا الشاب الخلوق الودود، أنني أسكنته وأسرته الصغيرة معي في الطابق السفلي للمنزل ذي الطباقين الذي كنت أستأجره بحي البوغاز، كما أسلمته أمر الإشراف على تربية إبني (عدنان) رياضيا وخلقيا.فكان نعم المدرب ونعم المربي.
كذلك كنت قد كونت علاقات طيبة مع بعض العاملين في مجال كرة القدم، أذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر، عبد الحق المزگلدي، محمد أمين الخصاصي،
محمد أزباخ المعروف بالخمسي، الطيب الرامي، عبد القادر خضور، عبد السلام أربعين، محمد بنطالب الشهير بالرياضي، محمد بوهريز، البشير بويطة، المكي العزوزي، البشير جابر التمسماني، عبد الرحيم الگمراوي، عبد السلام أزم وغيرهم …
بعد مشاورات مع الزميلين أحمد احديدش ومحمد العربي الزكاري، وقع الاختيار على ثلاثة متداخلين.
وقبل انعقاد الندوة بحوالي أسبوع، جالسهم ” الأستاذ” في مكتبه.
ومن حسن الحظ أن الإخوة الذين أنتقيناهم، كانوا من المعجبين ب “الأستاذ” ومن مريديه لذا فقد أنصتوا إليه أكثر مما تكلموا.
أما هو فكان انطباعه عنهم جد إيجابي.
يتبع☆☆☆البشير المسري
