صدر حديثا عن دار النشر “كلمات” كتاب جديد للناقد السينمائي المغربي نورالدين بوخصيبي بعنوان: “مسافات اللعب و الوهم – قراءات في السينما المغربية” بدعم من وزارة الثقافة المغربية.
يتضمن الكتاب مجموعة من النصوص النقدية للسينما المغربية تمتد من عقد التسعينيات إلى اليوم. مقالات سبق نشرها في الصحافة المغربية. و يتوزع الكتاب على قسمين اثنين. قسم عام يتضمن دراستين حول سينما التسعينيات بالمغرب، و دراسة تخص الطقوسية الرمزية و التجربة الروحية في السينما المغربية.
ويعتبر الكتاب أحد المحطات النقدية البارزة من تجربة الناقد نورالدين بوخصيبي، الذي تناول هذه المرّة السينما المغربية على وجه الخصوص، شريط “حب في الدار البيضاء” للسينمائي عبد القادر لقطع، و ” شاطئ الأطفال الضائعين” للمخرج المتيز الجيلالي فرحاتي. ا نساء و نساء”لسعد الشرايبي، و “مكتوب” لنبيل عيوش. و”علي زاوا”.
أما بخصوص طقوسية الرمز و التجربة الروحية، فإن الناقد بوخصيبي يقف عند العلاقة بين هذين المستويين في الفيلم المغربي انطلاقا من مجموعة من الأعمال السينمائية التي تم إنتاجها في فترات مختلفة، على اعتبار أن هناك حضورا قويا للطقوس الرمزية في السينما المغربية، كما في أفلام ” باب السماء مفتوح ” لفريدة بليزيد، أو “ماجد” لنسيم عباسي، أو كما في التجربة المتميزة للسينمائي المغربي حكيم بلعباس.
أما القسم الثاني من الكتاب، فقد خصصه نورالدين بوخصيبي لقراءات فيلمية لأشرطة كان لها وقع خاص في مسار السينما المغربية. قدم الناقد قراءات و مقاربات تحليلية لأفلام “باي باي سويرتي” لداود اولاد السيد، و “الباب المسدود” لعبد القادر لقطع، و “كيد النساء” لفريدة بليزيد، و “حجاب الحب” لعزيز السالمي، و “روك القصبة” لليلى المراكشي، و “هم الكلاب” لهشام العسري و فيلم أندرومان لعز العرب العلوي”.
جدير بالذر أن نورالدين بوخصيبي ناقد سينمائي مغربي، نشرت له العديد من المقالات و الدراسات السينمائية في الصحافة الوطنية و العربية، شارك في ترجمة معجم “مفتاح نظرية السينما – 200 مصطلح” رفقة الأستاذين بوبكر الحيحي و محمد عبد الفتاح حسان. كما أصدر كتاب “سينما و تحليل نفسي” سنة 2018.