العائلة الملكية تحتفل بحدث سعيد الثلاثاء المقبل

تحل الذكرى الخامسة عشرة لميلاد ولي العهد، الأمير مولاي الحسن، يوم الثلاثاء الثامن من ماي، إذ رأى النور أول مرة في رحاب القصر الملكي بالرباط سنة 2003، وليكون بذلك مشروع ملك مقبل، سيحكم البلاد بصفته الملك التاسع عشر في الأسرة العلوية.

وتشكل هذه الذكرى مناسبة يستحضر فيها الشعب المغربي الاحتفالات البهيجة التي أعقبت الإعلان عن ميلاد ولي العهد، بدءا بإطلاق المدفعية 101 طلقة احتفاء بالمولود السعيد، ثم التدفق التلقائي للمواطنين على ساحة المشور السعيد، وصولا إلى حفل العقيقة الذي أقيم في 15 مايو 2003.

وبدأت تتشكل شخصية ولي العهد في السنوات القليلة الماضية، بين طفل متوثب تظهر علامات الذكاء على تقاسيم وجهه الصبوح، وبين طفل ترتسم على محياه مظاهر البراءة والرغبة في اللعب والتسلية مثل سائر الصغار، لكنه في جميع الأحوال يمتلك زمام شخصية قوية لا تخطئها العين.

ويتلقى الأمير مولاي الحسن تربية خاصة في كنف والده الملك محمد السادس وعقيلته الأميرة لالة سلمى بناني، تزاوج بين تربية تقليدية تلقاها والده وجده الملك الراحل الحسن الثاني في رحاب القصر العامر بالرباط، وبين تربية عصرية منفتحة على الثقافات واللغات والحضارات الأخرى.

وحسم العاهل المغربي مبكرا في تربية ابنه الذي يُعده ليكون ملكا بعده، عندما أكد في إحدى الحوارات الصحافية النادرة بالقول: “أنا لا أريد أن تكون شخصية ولي العهد مطابقة لشخصيتي، ولكن أحرص على أن تكون له شخصيته الخاصة به”، وهو ما طبقه الملك في تربية نجله الأمير الصغير.

ورغم المسار الخاص الذي تسلكه تربية “ملك المغرب المقبل”، والذي يرتكز على أن ينفرد بشخصيته المتفردة، فإن الكثيرين يؤكدون أن الأمير الصغير النشيط يشبه كثيرا جده الملك الراحل الحسن الثاني، في نظراته الذكية، وخطواته الواثقة، وحتى في لفتاته وحركاته وسكناته.

ونجح ولي العهد، رغم كونه بالكاد يشعل شمعته الـ13، في أن يبصم لنفسه عن شخصية جذابة وكاريزمية لا يمكن لأحد أن يتجاهلها، كما نجح في أن يتصرف وفق الطقوس المرعية كأمير ينتظره مستقبل زاهر، إذ يظهر برزانة تثير الإعجاب، لكنه أيضا كثير الحركة والشغب البريء عندما يختلي بنفسه ورفقة رفاقه.

وتحظى تحركات الأمير الصغير أينما حل وارتحل داخل وخارج المغرب بالكثير من المتابعة والفضول، بدافع رغبة البعض في معرفة أدق تفاصيل شخصية ولي العهد، وأيضا لكونه يمتلك “سحرا” خاصا يجعل من محيطه ومحبيه يتوقون لمشاهدته والاقتراب منه، لشخصية “السهلة الممتنعة”.

ويحرص ولي العهد كثيرا على ألا يترك يده للتقبيل من طرف من يسلم عليه من المسؤولين، أو حتى من مرافقيه المقربين، كما أن “سميت سيدي” ينغمس في أجوائه الخاصة كأي طفل يجد متعته في مشاهدة فيلم سينمائي، أو في ممارسته للألعاب العصرية والإلكترونية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.