سلفي يعتدي على سجين آخر بالسلاح الأبيض داخل السجن المحلي بتطوان

أقدم نزيل بسجن تطوان، محسوب على المعتقلين السلفيين بهذا السجن، على الاعتداء بطريقة شنيعة وعنيفة على سجين آخر، خلال اليومين الأخيرين، مستعملا في ذلك سلاحا أبيض من الحجم الكبير وفق شهادة بعض الشهود، وتأكيدات الضحية نفسه في شكايته التي وجهها للنيابة العامة.

ووفق مصادر متفرقة، فإن الضحية الذي يوشك على مغادرة السجن، بعد استكمال محكوميته، كان قد نشب بينه وبين المعتدي خلاف حول بعض المستلزمات التي طلبها الأول من الثاني، والذي تحول لبقال داخل السجن، وحول زنزانته حيث ينزل لمحل تجاري يضم مختلف المواد الغذائية والمستلزمات التي يطلبها السجناء، ويبيعها بأثمنة باهضة جدا مقارنة مع ثمنها بالخارج.

الإحتجاج الذي لم يعجب السلفي، المحكوم بعقوبة المؤبد و معروف بخطورته لدى إدارة السجن بتطوان، كما بباقي السجون التي مر بها، وسبق أن حاول الفرار في سنة 2011 لكنه لم يفلح، واستغل الضغوطات التي يمارسها السلفيون بمختلف سجون المملكة، ليستفيد من امتيازات مختلفة، من بينها تخصيص زنزانة له وحده، حولها لمحل بقالة بكل مستلزماتها بما فيها ثلاجة.

ويستغل المعني الثلاجة خاصة في هاته الفترة من السنة، ليفرض على كل من يريد ترك مواد غذائية قابلة للتلف بثلاجته، مبالغ مالية كبيرة جدا لا قدرة للكثيرين عليها، فيما يستفرد هو بهاته الإمتيازات الممنوعة على باقي نزلاء السجن، وهو ما جعله يصبح عنصرا خطرا ومحميا في كثير من الأحيان وفق مصادر متقاربة.

وكان السلفي نزيل الزنزانة رقم 7 قد ترصد بغريمه الذي كان بالزنزانة رقم 2، خلال مروره للفسحة، لينقض عليه من داخل زنزانته التي تبقى مفتوحة طول النهار، ويوجه له ضربات بسكين في مختلف انحاء الجسم، من الوجه حتى البطن حتى رجليه ويديه، تاركا إياه مدرجا في دمائه، قبل أن ينقل على عجل لمصحة السجن، حيث تلقى علاجات أولية، لكن دون نقله للمستشفى لإجراء الفحوصات الضرورية وعرضه على طبيب أو أطباء متخصصين مخافة وقوع مضاعفات قد تكون خطيرة.

وفي ظل محاولات بعض الأطراف من داخل السجن، التستر على الموضوع وطي الملف، بادر الضحية لتقديم شكاية للنيابة العامة عن طريق محاميه، وهو ما دفع وكيل الملك لإحالة القضية على الدائرة الأمنية الخامسة بحكم الإختصاص، لفتح تحقيق في الموضوع، وعرض الضحية على الخبرة الطبية لتحديد مدة العجز والأضرار التي تسبب له فيها المعتدي.

وعلم أنه تم إيداع المعتدي بالزنزانة الإنفرادية “الكاشو” في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات والقرار الذي يمكن اتخاذه من طرف المصالح المختصة، سواء المندوبية العامة للسجون أو النيابة العام المختصة، علما أن السجين المذكور، والمحسوب على السجناء السلفيين معروف بطغيانه وجبروته، حتى على الحراس الذين لا يستطيعون القيام بمهامهم اتجاهه، خاصة في ظل الإحتجاجات الدائمة لهؤلاء ومناصريهم خارج السجن، وكذلك تعرض بعض الحراس بمناطق مختلفة، ممن دخلوا في سجالات مع هؤلاء السجناء لتنقيلات وتأديبات من طرف إدارتهم، وفق ما كشفته مصادر مقربة.

راديو تطوان-مصطفى العباسي

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.